من أهم المجالات التي تلعب دوراً هاماً في تنمية اقتصاد البلاد ورفع شأنها هو المجال الزراعي، وذلك بسبب مساهمته في تحصيل الموارد التي يقوم المحصلين في بيعها أو تحويلها لصناعات أخرى تساهم في حل مشاكل مختلفة في البلد.
من هنا؛ نتطرق إلى أهمية وجود وثيقة تأمين المحاصيل الزراعية ضد أي مخاطر قد تقع فيها نتيجة الأحوال الخارجية، وبناءًا على ذلك أصدرت الهيئات الحكومية نموذج كامل كمي لتسعير المحاصيل الزراعية وبناء عليه تسعير وثيقة تأمين المحاصيل الزراعية اعتمادًا على:
درجة الخطر.
نسبة المفقود في المحصول الزراعي؛ بغض النظر عن سبب الخسارة.
.لذلك في هذه المقال نقوم لكم بعض كافة التفاصيل حول الوثيقة الزراعية وأهميتها لكل المزارعين، بالإضافة إلى ذلك المخاطر التي تغطيها الوثيقة وكذلك الاستثناءات التي تنأى عنها، فإليكم المزيد.
وثيقة تأمين المحاصيل الزراعية هي وثيقة تم إدراجها لحماية المحاصيل الزراعية من الخسائر التي تنتج نتيجة الكوارث والأسباب الطبيعية.
تقدم شركات التأمين - طبقاً للبرامج التي تقدمها إدارة المخاطر التابعة لوزارة الزراعة - عدة خطط مختلفة لتأمين المحاصيل والثروة الحيوانية.
تتميز وثيقة التأمين الزراعية بقدرتها على حماية حق المزراعين وإدارة المخاطر المتعلقة بأسباب طبيعية دون قدرة المزراعين على السيطة عليها، مثل الجفاف والرطوبة الزائدة والبرد والصقيع والرياح وغيرها من الأسباب.
تأمين إيرادات المحاصيل الزراعية هو وثيقة تمنح المزارع القدرة على تحديد دخل ثابت بغض النظر على السنوات التي يكون فيها المحصول ضعيف أو يكون إيراد المحصول منخفض بالنسبة للتكلفة.
تأمين إيرادات المحاصيل يعني قيمة المبلغ التي تقوم شركة التأمين بتحمله مقارنة بأرباح السنوات السابقة بعد تحديد مقدار الانخفاض في الوارد لهذا العام.
تتميز أهمية هذا التأمين في مساعدة المزارعين والقائمين على العمل الزراعي بحماية أرباحهم السنوية من التقلبات الحادة في أسعار المحاصيل، بغض النظر عن السبب.
يغطي تأمين المحاصيل الزراعية الخسائر الناجمة عن العديد من الأسباب، بما في ذلك انخفاض المحصول الناتج عن أحداث طبيعية مثل:
الطقس المدمر (البرد والصقيع والرياح الضارة).
الأمراض.
الجفاف
الرطوبة.
الحرائق.
الفيضانات.
تلف الحشرات.
عجز هطول الأمطار أو هطول الأمطار بحدة زائدة تضر المحاصيل.
موجات الحر التي تضر المحاصيل.
الخسارة أو الضرر الناتج عن تخزين المحصول بصورة خاطئة أو أثناء التخزين.
الخسارة الرأسمالية؛ مثل تكلفة الأرض الزراعية، أو خسارة الهياكل الداعمة للمحصول المؤمن عليه، وأنظمة الري، والمعدات والأدوات الزراعية.
التلف أو فقدان المحصول الناتج عن نقص مغذيات التربة.
الإهمال عن قصد من المؤمن عليه أو العاملين على الأرض الزراعية أو آخرين.
تلف الأسمدة والمبيدات الحشرية المخزنة في الأراضي الزراعية والحقول المؤمن عليها.
الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأسباب الأخرى بخلاف التي يقوم التأمين بتغطيتها ضمن الوثيقة.
الفقد بسبب السرقة من أي نوع ، بما في ذلك السرقة أثناء أو بعد وقوع أي خطر مؤمن عليه.
عدم اتباع الأساليب المتفق عليها في الزراعة والحصاد.
الضرر الناتج عن التلوث الإشعاعي أو التفاعل النووي.
تبلغ وثيقة تأمين المحاصيل الزراعية أهمية قصوى لدى المزارعين، لما تقدمه من فوائد كثيرة تتمثل في:
تقليل قيمة الخسائر المادية والحد من الديون، والقدرة على سداد القروض الزراعية حتى أثناء تلف المحصول.
منح المزارعين القدرة على تحمل مخاطر زراعة محاصيل جديدة وآليات زراعة حديثة متطورة.
الحصول دائمًا على دخل ثابت واستقرار الأحوال المادية لدى المزارعين خاصة في خلال السنوات الكارثية.
تقليل المخاطر وتحسين إدارة المخاطر الناتجة عن الأجواء الطبيعية.
توفير التغطية التأمينية والدعم المالي للمزارعين في حالة تلف المحاصيل أسباب الظروف المحيطة والبيئة كما ذكرنا سابقاً مثل الأمطار الزائدة والجفاف والحرائق وغيرها.
فور وقوع الضرر على المحاصيل والأراضي الزراعية؛ يجب أن يلتزم المؤمن عليه ببعض الأمور كي يحصل على الفائدة الكاملة من وثيقة تأمين المحاصيل الزراعية، لذلك يجب أن:
إبلاغ شركة التأمين بالواقعة في غضون 48 ساعة من الحدث.
إبقاء الوحدة أو الأرض الزراعية على وضعها لحين اتخاذ إجراءات المعاينة.
الالتزام بكافة البنود المتفق عليها بين المؤمن عليه وشركة التأمين وتنفيذها فور وقوع ضرر على الأراضي الزراعية أو المحاصيل.
يتقدم المزارع "المؤمن عليه" إلى شركة التأمين بكافة الأوراق التي تشمل ملكيته أو استحوذاه على تلك الأراضي وكذلك تصاريح زراعتها وصلاحيتها لتلك المحاصيل الزراعية، وبناء عليه تتقدم شركة التأمين - وفقاً للقوانين التي تدرجها إدارة المخاطر في وزارة الصحة - بتقديم وثيقة التأمين على المحاصيل الزراعية المناسبة لذلك المزارع.
يتفق كل من شركة التأمين والمؤمن عليه على الالتزام بكافة البنود المدرجة بالوثيقة وتأدية كل منها لما هو منطبق فيها.
يعتمد ذلك اعتماداً كاملا على استخدام بيانات الأقمار الصناعية ومراقبة المحاصيل الزراعية عن بعد، مما يسمح لشركات التأمين بالاطلاع على وتحليل حالة المحاصيل الزراعية والاراضى الزراعية بدقة أكبر قبل الخسائر وبعدها.
استخدام بيانات الأقمار الصناعية يسمح لشركات التأمين بوضع خطط أفضل لحماية الأراضي بطريقة ربحية، واعتماداً على ذلك يستطيع مستشاري الأعمال الزراعية تحسين جودة العمل الزراعي وحماية الإنتاج من الخسائر المحتملة.